النجاح في الحياة مطلب أساسي ورغبة انسانية، كتب حولها الكثير من الكتب والمقالات وقيل عنها الكثير من الحكم والأقوال، والنجاح هدف كل انسان طموح يعمل ويكد من أجل أن ينجح في تحقيق هدف خطط له، فالنجاح رغبة جامحة تدفعك إلى أن تقوم برسم البسمة وزرع السعادة في قلوب الاخرين بغض النظر عن مكوناتهم وعرقهم وجنسهم يكفي ان يكون انسانا لو كرامته الانسانية ، واساسها هي صنع النجاح في ميدان العمل ووضع بصمات الابداع في كل خطوة من خطوات التميز والابداع …

ولدى المعهد ثروة كبيرة من قصص النجاح والتميز ، منها حكاية  هذه الصور ومعانيها الانسانية السامية … الصور تعبر عن معاناة اصحابها ومأساة حياتهم القاسيه ، فبالرغم من كونهم ابناء لبلد غني بالثروات الا انهم عاشوا وما زالوا يعيشون تحت مستوى الفقر وادناها وهم يفتقرون الى ابسط الحقوق والخدمات بالاضافة الى ظروفهم السكني الصعب الذي حال بهم بعد الاحداث الامنية الاخيرة التي تعرضت لها مناطقهم ونزوحهم منها ، فالطفلة اليوم اصبحت نازحة وفقيرة بعد ان كانت فقيرة بحاجة الى دعم مادي ، وكان للمعهد فرصة ثمينة وجريئة للوصول الى هؤلاء الاطفال والوقوف على معاناتهم وتحديد كافة احتياجاتهم والنظر في مستواهم المعاشي وتقديم الدعم اللازم لهم بعد ان قام الكوادر العاملة فيها بتنظيم عدة زيارات الى هذه المناطق الواقعه في الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة كركوك والقرى والارياف التابعة كناحيه يايجي وتركلان وطوز خورماتو وداقوق وقرية عمر بن خطاب ومكتب خالد وغيرها الذين استوطنوها بعد نزوحهم اليها فالبعض اتخذ من الهياكل مسكنا له والاخر اتخذ من المخيمات مأوى له وجاء الاخر ليسكن في غرف المدارس الحكوميه غير الصالحة للسكن والعيش مما دفع المعهد الوطني الى الاسراع في رصد مثل هذه الانتهاكات والمعانات وتوثيق الادله والمعلومات الكافيه عنها ومن ثم مخاطبة الجهات الداعمة والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات الاغاثية والانسانية لهم …