نظرة عامة عن أنتعاش المبكر في مناطق النزاعات
لو رجعنا للخلف واطلعنا على قصة قابيل و هابيل لاستنتجنا ان الصراع قد لازم البشرية منذ بداية الخليقة نتيجة للأختلاف والخلاف الذي ينتج عن مصادر النزاع من (المعلومات – العلاقات – القيم – البنية – اضافة الى المصالح ) وذلك بسبب عدم اجراء تحليلات مناسبة لاسبابها بهدف معرفة جذورها الرئيسية والفرعية والتي تؤدي الى نتائج سلبية اذا لم يتم الرجوع اليها و نتائج ايجابية اذا ما تم تطبيقها بما تستلزم الأعتماد الى الحلول المناسبة من خلال الاليات التالية :- ( الحوار – المفاوضات – تدخل الطرف الثالث – الوساطة – المقاضاة – التحكيم – ) و من هنا نرى ان تاريخ النزاع ليس بحديث العهد حيث يمر بالمرحلة المبكرة و مرحلة منتصف الصراع و المرحلة المتأخرة و هذه المرحلة التي تمثل وصول الصراع الى ذروته و ثم يبدأ بالانخفاض تدريجيا الى ان يصل الى مرحلة السلم واليات حفظه.
و نحن كمنظمة انسانية لنا ايمان راسخ بتمتع افراد المجتمع بالعيش في بيئة امنة يسودها احترام حقوق الانسان و صون كرامته .و ان منظمتنا قامت بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والنشاطات المتعلقة ببناء السلام و ادارة و حل النزاعات و استهدفت في ذلك جميع شرائح المجتمع من الشباب والنساء والاطفال واشراك القادة والمؤثرين في المجتمع مثل شيوخ العشائر و رجال الدين و كذلك الاكاديميين من اساتذة الجامعات و الحقوقيين من المحامين والقضاة والباحثين الاجتماعيين و ذلك للوصول الى نتائج ايجابية و ذات حلول جذرية للمشاكل التي من شأنها بناء سلام مستقر ودائم بين افراد المجتمع في المنطقة لتشجيع على العودة وترميم العلاقات الاجتماعية في تلك المناطق والمساهمة في أنتعاشها.